ذنبي أم نعمتي
ذنبي أم نعمتي
الذنب ذنبي أم ذنب الزمن
أنتي ذنباً لا يغتفر
من كثرة الخطايا جئتي بالألم
تعاقبيني علي ذنباً ناسيته
نعم
دون أن أدري أنني لم أدفع
عنه الثـمن
فإنتي جلادي و أحزاني
أثامي بين أضلعي
تنهدات فـؤادي
لعلي أتوب وأعود لموطني
أرمم بيتي ليعود نبضه
بضياء الشمس بعد ظلاماً أطاله
أسهمـك القاتلة
دواء و شفاء لــ أجرحي الغائره
رساله لي من السما
فأنا أراكي نعمتي
مهما زادت الدموع بمقلتي
لعذابي وهلاكي بيدك
حتي أعُلن توبتي
فأجرحي و أغرسي أسهمك
بلا رحمه ولا ندم
فإنتي جئتي لتوبتي
عن ذنباً قد ناسيته من زمن
و لا عليا تشفقي مهما تعالت
آهات توبتي
و أن متُ فأكون سعيداً
شهيداً
بيد ... محبوبتي
لأنني بقربك كنتي لي عذابي
طوال الزمـن
حتي أتوب وأعود لموطن
ميلادي
أبعدني عنه شيطان أحلامي
بذاتي التي خدعتني بأوهامي
وإسراب خيـالي
فإنتي سيدتي...
لم تكوني يوماً ذنباً
لا يغتفر
بل نعمتي و شفائي
من كل ذنوبي و خطايا شبابي
فـكوني علي الدوام محبوبتي
وجراحي الآمن
بمشرطك أنزعي
كبريائي و عنادي
أخرجيني من تاريخي الدامي
من أوهام اساطيري
بتمزيق شراييني
لتطهيري وتكفيني
فلم تكوني يوماً سبباً في
خروجي من جنتي ونعيمي
فأنت خلقتي معيني نظيري
حواء امرأتي ونور لسبيلي
لأعود بقرب إلهي
إلي جنتي المنشودة
أعيش ما بقي من عمري
أتلو و أصلي صلواتي
بنار تحرق غابات ذنوبي
ترجعني لصورة طفولتي
المفقوده
بسلام وأمان بهدوء
يسري بكياني
بروح فرحا
ترفرف فوق أحزاني
تعوضني عن عمراً قضيته
عبداً لــ مــلذاتي
فإنتي بتعذيبي و أذلالي
سبباً لعودتي لدياري
حيث لقاء ربي و الهي
فإنتي نعمتي
توبتي
و طــريق غفــراني
... Fady ...
بقلم .. فـادي عبدالكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق