جبر الخواطر

"جبر الخواطر" المقصود بها..

مداواه و جبر القلوب والنفوس المكسوره
ونسمعها كثيرا من كبار السن  ...
                     ربنا يجبر بخاطرك
وتكون بمثابه اعظم دعوه من هذا المسن .

يقول الكتاب عن الخاطر....

«يَشْفِي الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيَجْبُرُ كَسْرَهُمْ.  »

لذا يجب علي الانسان نحو اخيه الانسان ان يجبر بخاطر اخيه ، حتي يخفف عنه الالام ويداوي انكسار القلوب و النفوس.

س  كيف نجبر خواطر  ونفوس الناس ؟

1. بالكلمات الطيبه اللطيفة و الابتسامه الرقيقه الحانيه.
                    حيث ان الكلمه الطيبه صدقه
وما اسهل علينا منح الناس ، وخاصه الفقراء منا ، كلمات و ابتسامه تطيب قساوه الدنيا والايام عليهم....
كأن تقول لاحد قدم خدمه لك ولو حتي صغيره .
                      شكرا جزيلا علي تعبك
     او تقول له سامحني انا تعبتك ربنا يخليك       
      و بعض الكلمات اللطيفة والرقيقه الاخري بمثابة دواء شافي لاي تعب ومجهود مبذول وتكون اعظم من اي مال يقدم لهم  .

     2. بمواساه اخيك الانسان.

.....في مرضه  بزيارته و تقديم بعض كلمات المشجعه التي تمسح الدموع و تخفف الام المرض .

......وفي حزنه بأن تقوي اخيك لتحمل التجربه بقفدان عزيز و حبيبا له وتجبر بخاطره .

..... وفي سجنه بزيارته و مواساته وتقويته ومساعدته علي التوبه و الرجوع الي الله.

حيث يقول الكتاب...
بغضب عن الشخص الذي لايقوم بجبر الخاطر بل يقوم بتعنيفه...

«الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطتُمْ عَلَيْهِمْ. »
اذا علينا ان نسعي بجبر خاطر كل انسان  حيث انها اساس الأيمان والعباده  وعدم فعلها يغضب الله.

3. تشجيع وجبر  خاطر صغار النفوس.

التي تحس بالضعف  ، بالإهمال ، بالرفض ، بتأفف منها ، بالقهر، بالفقر ،   بالنبذ .أصحاب الاحتياجات الخاصة.
تعد من اهم انواع جبر الخواطر  بتحويل شخص من كان يشعر بالاهمال ، والرفض ، والنبذ  والاكتئاب الي  شخص له مكانته و أهميته في مكان الذي يعيش فيه لذا تشجيع هولاء  بمنحهم مثلا بعض المهام والأعمال  البسيطة لتشجيعهم وارجاع الثقه في انفسهم يكون ذلك بمثابة دواء يجبر القلب والنفس المكسورة.

  4. بتقديم الدعم المادي
لمن في حاجه له  ،  من مكان و مال وطعام وملبس ودواء وخلافه وبذلك تكون جبرت خاطر اخيك الذي لايجد مكان يأوي اليه ولا مال الذي ينفق به علي نفسه واولاده ولا الملبس الذي يحميه من حر الصيف ولا برودة الشتاء وطعام الذي يشبع به جوع أولاده والدواء الذي يخفف عنه الام المرض.

يقول الكتاب ......
« كنت عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ.
حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟
فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.»

اذا ماتفعله لاخيك الانسان من جبر خاطر تكون فعلته لله و الجزاء عند الله.

5. جبر الخاطر لايكون للغريب او الفقير فقط  بل اهلك أولي بالمعروف ايضا.

يقول الكتاب....
«  وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.  »
الشخص الذي يجبر بخواطر الكل ولايهتم ببيته  واهله فقد انكر الايمان وهو اشر من الشرير نفسه .
يقصد بذلك من يحب ان  يتظاهر امام الناس
بالخدمه ، بالعطاء ، بالدعم النفسي  والمادي
للغريب وينسي قريبه واهل بيته .

.... بأن يخدم مريض لا يعرفه.  ولايخدم مريض في بيته.

.... بأن يقدم  العشور او  الصدقه لشخص فقير لا يعرفه وبين اهله عشرات في اشد حاجه الي مال .

..... او  يزور او يواسي الغرباء في المرض والحزن والفرح  ولا يقوم بزياره أقاربه وهم في اشد الحاجه له .

و يريح ضميره باي أسباب تجعله لايقوم بالواجب المنوط به و لا يقوم بجبر خاطر لقريبه واهل بيته .

يقول لك الرب انك أنكرت الايمان.
وانك اشر من الشرير نفسه .

يقول الكتاب علي كل مؤمن ان يسعي في  .....

« وَأَطلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعصب الْجَرِيحَ »

لذا علينا جميعا ان نعلم ان جبر الخواطر مهم جدا لسلامه نفسك  وجزاك عند الله كبير .

و لا يقوم بها الا انسان....
يتسم  بالمحبه و حسن التربية ،  و سمو النفس ، و دماثه الخلق ،  وحلاوه الروح ، وطيبه القلب  ، ورجاحه عقل صاحبها  و من اهم الفضائل التي يجب ان يتحلي بها كل البشر وخاصه المؤمن وانها من اعظمها حيث انها من العبادات .
وجبر الخاطر ..
تريح وتسعد وتنير النفس وخاصه حينما تري السعاده وتعزيه والرجاء ،   في عيون  من قمت بجبر خواطرهم . واجرها عظيم عند الرب.

حيث يقول الكتاب....

« وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمي ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ».
يقصد بالصغار... الفقراء ، الضعفاء ، المساكين ، المحتاجين لجبر الخواطر
كأس ماء لا يضيع اجره عند الله
فما بالك بجبر الخاطر.

                                    ......fady.....