الكبرياء

الكبرياء ...
 تعني العظمه ، والتجبر ، والترفع ، والاستعلاء علي الغير .  وهي عكس التواضع .
و الكبرياء هي  اول خطيه عرفتها البشريه 
التي تحلي بها الشيطان عندما تكبر وأراد ان  يكون مثل العلي .
لهذا سقط في الهاويه وكل من يتحلي بها

..... صفات الشخص الذي يتحلي بها حتي 
       تحترس وتبتعد عنه : -

1. محب لذاته  ومحتقر للاخرين لا نه يري نفسه افضل واحسن الكل  ولايري احد افضل منه ولا يكون سعيد  الا بنفسه كأنه ينظر في مرآه  الحياه لا يري احد غيره فيها . ولا يقتنع باحد غيره  سواء في ثقافته  او علمه او جماله أو شياكته او اي شئ اخر .

2. يتباهي بما لديه من مال ويعتبر بذلك ميزه معطاه له لاسباب ترجع له  و يحاول ان يظهر غناه امام الغير  سواء في الملبس ، او السياره ، او الطعام  او .... ولا يتباهي بعائلته لان في الغالب يكون  غير اصيل. وبالرغم  من ذلك لايحس بالشبع ولا الشكر علي النعمه المعطاة له  و يكون بخيل في الأنفاق علي الغير الذي يعرف حقيقته .
يقول الكتاب عنه  .....
 فَمَاذَا نَفَعَتْنَا الْكِبْرِيَاءُ، وَمَاذَا أَفَادَنَا افْتِخَارُنَا بِالأَمْوَالِ
ويقول أيضأ...
  الإِيْمَانُ وَالْوَدَاعَةُ، فَيَغْمُرُ صَاحِبَهُمَا بِالْكُنُوزِ.

3. المتكبر  منتفخ ، بخيل في أحاسيسه وعواطفه وحبه ،  لانه لايحب احد غير نفسه  ، لانه لا يوجد بعد شخص يستحق حبه . وان احب لفتره يتراجع باي اسباب يتهم بها   الغير  حتي  تبرر هروبه وانشغاله عن من يحب .
وبالرغم من ذلك دائم الادعاء بالمحبه  و عمل علاقات حتي يشعر انه مصدر جذب واعجاب للاخرين سواء بخفه الدم او الهزار او الابتسامه  لجذب الانتباه له.
يقول الكتاب  عنه ....
اَلْمُنْتَفِخُ الْمُتَكَبِّرُ اسْمُهُ «مُسْتَهْزِئٌ»، عَامِلٌ بِفَيَضَانِ الْكِبْرِيَاءِ. 

4. دائم الخصام وعدم الاعتذار عند الخطأ
 لانه يقنع نفسه بإنه  لا يخطئ وانه لا يوجد ما يدفع اي شخص ان  يغضب او يثور منه لان كلامه صحيح و اهانته للغير  لم تحدث انما هي حقيقه فيه  ويندهش  لماذا علي الغير ان  يغضب منة لذا لاتحاول معاتبتةلانك لاتصل الي شئ معه .  في حين  ان أخطأ فيه احد او انتقد تصرف قام به يثور ويغضب جدا لانه  لا يخطئ ابدا وعلي الشخص فورا  الأعتذار والخضوع وتقديم اكفانه علي ايديه حتي يسامحه و  يتكلم معه مره اخري .
ويقول الكتاب عن الخصام ...
 اَلْخِصَامُ إِنَّمَا يَصِيرُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَمَعَ الْمُتَشَاوِرِينَ حِكْمَةٌ. 
5. المتكبر لا يغفر ولا يسامح  ولا يعذر احد أخطأ في حقه لانه  يري من أخطأ في حقه احقر من ان  يسامحه اويغفر له لان أخطأ في شخص عظيم مثله وان تظاهر بتسامح والغفران فانه ينتظر اللحظه التي يرد فيها بقسوه وشده وعنف ويظل يتذكر دائما ما حدث له ولاينسي الإساءة مهما مرت السنين .

6. المتكبر لايتغير فلا تحاول ان تجتهد في  تغيره وحاول ان تبتعد عنه حتي لا تصبح مثله او تكون عبدا  خاضع لجميع قراراته وهناك حل افضل هو تجنبه و تعامل معه كحاله مرضيه .لان الله الوحيد الذي يستطيع تغيره ان كان المتكبر  يريد  ويقبل التغير .

7. المتكبر متدين شكلي يحاول دائم جذب انظار الناس بالعبادة  و ذلك بالجلوس في الصفوف الاولي والمكان المميز   ويدعي القراءة  والمعرفه ،   ويتباها  بأصوامه و  صلاوته وإلمامه بالكتاب  حتي يكون متميز عن الكل  وهو في الحقيقه جاهل ولا يعرف عن  الدين  والله شئ . 
ويقول الكتاب عن العابد الحقيقي...

... لِذلِكَ فَلْنُذَلِّلْ لَهُ أَنْفُسَنَا وَنَعْبُدْهُ بِرُوحٍ مُتَوَاضِعٍ
و الكتاب يقول ....
عن الشخص المتواضع في عبادته الغير متكبر  الاتي :-

 .... لأَنَّ الرَّبَّ عَال وَيَرَى الْمُتَوَاضِعَ، أَمَّا الْمُتَكَبِّرُ فَيَعْرِفُهُ مِنْ بَعِيدٍ. 

واخيرا نصيب المتكبر ...

  كره الناس له  والابتعاد عنه متي عرف  واتضح للناس حقيقته وذلك في الدنيا .
في الآخرة الهلاك والهوان والسقوط الأبدي 
حيث يقول الكتاب ....

..... يَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ. 

.... وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ.

.... وقَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ. 

 ....  مَكْرَهَةُ الرَّبِّ كُلُّ مُتَشامِخِ الْقَلْبِ. يَدًا لِيَدٍ لاَ يَتَبَرَّأُ. 
المتكبر يستخدم هذه الكلمات كثيرا في كلامه:-
انا او احنا في كل حديث يظهر فيها نفسه ،  يري نفسه ملاك دائم لا يخطئ ،  يقول دائما  لماذا يحدت معي هذا الظلم وانا الأفضل ، 
لا يري ايه عيوب فيه .كثير الجدال ولا يقبل أعذار علي الإطلاق.
                            لذا 
احترس من الكبرياء حتي لا تكون عابد وتابع للشيطان ومصيرك مثله الهلاك الأبدي.
                                  ....fady ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تساءلت

أبواب القلب

اتيت إليكي