موعد علي العشاء
جلست في خلوتي، اترقب حبيبتي
في موعد عشاء
وأذكر نفسي بعبارات الثناء
اما ابدأ بالعتاب
أم ذكرياتي معها من اول لقاء
أم الصمت لحين انتهاء العشاء
بداخلي أصوات وأصوات تتداخل
بلا جواب ليكون العناء
فجأةً جاءت حبيبتي بأجمل الثياب
كالقمر في السماء
جاءت ببهاء
لتقول لي كلمه واحدة بدهاء
ببكاء
أنتهي ما بيننا من هناء
وحان البعاد
وانا لم اعد احبك كما كان
وقد فات اوان الكلام
وما كان بيننا كان مجرد احلام
ومن الآن صرنا اصدقاء
وكأن علاقتي معها خيال
تحدد هي متي أحلم متى أنام
متي أُحب ومتي أٰباع
وعلي قلبي تحمل الصدمات
لاينكسر ولا يحزن و لا ينهار
فدموعي ضعف ام غباء
يجب علي قلبي،
التظاهر بالقوه كالجبال
لا اهتز حتي لو تعالت أصوات الحطام
واتماسك حتي لا انهار
وقلت لها بصوتاً هادئاً تعالي
نكمل العشاء
و ننسي مافات
فقالت بصوت فيه تعالي وكبرياء
لا لا أنا في موعد آخر وحان اللقاء
وتركتني وسط الأحزان وحيدًا
أتذكر كل مادار بيننا عبر الايام
وأدركت انها كشمعه في ليل شتاء
تظل منيره الي ان تنطفي بنار
الحب الصادق النابع من الوجدان
هنا ادركت انها لا تستحق حرقه الفراق
و لا تستحق البكاء
فكانت دائما كطير مهاجر
عبر الأوطان لا داراً لها ولا ولاء
كـشوك وسط الازهار من يلمسه
يصارع الموت بالاوجاع
بين ... الود الزائف لحظات
وساعات من الشقاء
وكان محتوم علينا الفراق
لانها كانت تجيد ادوار الاغراء
و حبها كان اكذوبة و ادعاء
لان الحب
معني سامي لايوصف بكلمات
احساس نابض بمشاعر وامان
تتحرك عبر كيان لتلحق بكيان
فيولد الحب في الوجدان
و يكون حقيقي لا خيال
حين تتلامس الأرواح
فهو باقي لا محال
وحين نفكر بجمال الاجساد
فهو سراب و فناء
لانه مبني علي رمال من اوهام
يتلاشى حين يجرح القلب بالكلمات
لا تروي بذور الحب ليكون بستان
فيموت قبل ان يجني منه ازهار
فكان موعدي معها بداية لمولد انسان
وان كان اخر لقاء
.... Fady ....
بقلم.... فادي عبدالكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق