كيف نُحيي
كيف نحيي
ونعيد ما تهدم بعد ان صار تراب
كيف نعيد اخلاقاً قد صارت خيال
تتلاشى مع الايام كطيفاً من الألوان
كيف نعيد للعلم هيبته و الوقار
من كان ينير بصيره الانسان
كيف يموت الشباب وتدفن الاعمار
و كيف يكون الانتحار ملاذاً للشجعان
وكيف تموت الطفوله في نور النهار
وهم في طريقهم لمحراب الاوطان
وكيف.. وكيف.. وكيف
ويظل السؤال علي مر الاجيال حائرا ًعلي الشفاه
يتأرجح علي اللسان
دون جواب
الي ان يقتل الحب بسكين الوداد
كشاه
وهو اطهر من ان يهان
وهل الحب خزي وعار لابد ان يغتال
و هل الحب عدو للأديان
لابد ان يطارد و يلعن
وسحقه تحت الاقدام
وان كان الجواب لا
لما نغتال الصغار حين يدق الحب
الابواب
لما بعض منا يقاتل لمنح المجرم صكوك الغفران
و هل البشر صاروا عصا لله
وسيف لقتل الحب اينما كان
ام حاله من العصيان
ام صرنا في زمن عميان
يكفيني ضحايا من شباب ابرار
ارواحهم كاوراق اشجار
ضعيفة بلا سند ولا ضمان
جافه من قساوة الزمان
بغياب الامل تطير في مهب الريح
تختفي عن الانظار تبحث عن مكان
يسكن فيه الحنان
ويظل السؤال حائراً بلا جواب
كيف نُُحيي ما مات فينا من سنين
ونعيد ما تهدم بعد ان صار تراب
.... Fady ....
بقلم... فادي عبدالكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق