جحود الأبناء

جحود الأبناء

ما اصعب ان يشعر الوالدين بجحود ابنائهم
بالرغم ان الكتاب اوصي باكرامهم واحترامهم
فيقول :-
«أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ، وَلِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ علَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. »
«أَكْرِمْ أَبَاكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَلاَ تَنْسَ مَخَاضَ أُمِّكَ.»
« فَإِنَّ اللهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمْ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا. »
« أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلُبْ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ».
 «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعدٍ، »
وخاصه هم  أصل الحب و العطاء 
في الوجود  في كل وقت  دون مقابل .
في وقت الفقر ، وقت الفرح  ، وقت الخزن وقت الالم وعلي استعداد التضحية  بحياتهم في سبيل ان تكون سعيد .
 ففرحك فرحهم وحزنك مصدر الم  شديد لهم
لا اكون مبالغ اذا قلت انهم علي استعداد تقديم اي جزء من جسمهم في سبيل ان تحيا وتعيش سعيد ، بكامل الصحه والعافيه. ومن ثم  يجب وإلزام علينا رد الجميل والمحبه بان لا نكون ابناء جاحدين لهم .
* و يتمثل جحود الأبناء في الاتي :-
1. في المشاعر  والكلمه الطيبه
 التي تتمثل في منح وتكريم الوالدين بكلمات طيبه ومشاعر رقيقه كما كانوا يفعلون معك في الصغر فهم في اشد حاجه لها وكلما مر العمر يكونوا في حاجه لها  بطريقه كبيره حيث ان  المشاعر تكاد تكون بمثابه البلسم الذي يداوي ويشفي اي حزن او كأبه او مرض ويرسم البسمه المداوية لقلبهم .
اتعلم يا  صديقى ان مجرد القبله علي يد والديك مصدر بهجه لهم  ،  احتضانهم واحترامهم وتقديرهم يكون بمثابه امتلاك  الدنيا بأسرها  اذا كن حنون عليهم ، اظهر لهم الحب ، الاهتمام ، الإصغاء لهم ، الطاعه لهم ، حسسهم انهم  علي قيد الحياة بسؤالهم وطلب المشوره منهم.
فهم كل مالك ،  وحياتك ،ومصدر السعاده ، الذي لايستطيع احد ان يمنحها لك .
دون انتظار مقابل فاعطي الحب ، الحنان ،  العطف بسخاء بقوه بحب و في كل وقت .
2. الجحود يتمثل في عدم إعطائهم بعض الوقت بحجه ظروف الحياه و الضغط العمل
الأولاد و......   ،اقول لك امنح الوقت لهم حتي يبارك الله في وقتك فهذا من ممكن ان يكون اخر لقاء مع من تحب سوف تكون نادم عليه ان تمنحه لهم عيش معهم كأنه اخر لقاء لذا حاول ان  يكون الوقت معهم ممتع ، مفرح ، لهم لا تضيعه في اي موصوع لا يرغبون فيه اجعل لهم فرصه اختيار الموضوع و الحديث كن  حنون ، بشوش معهم اجعل من وقتك سماء يرفرف ويحلق فيها احبائك كل مشاغل الدنيا تعوض ، الا أبيك و امك.
3.  جحود  بالوالدين نظير  ارتكاب احدهم خطأ ما . اخي الحبيب لا تنظر الي اخطاء ابوك وأمك مهما فعلوا من أخطاء فهم  مجرمين في نظر الناس  ولكن في نظرك انت يجب ان يكون  دائما  افضل الناس  لا تنظر اليهم نظرات الاتهام والاهانه كن ملتزم بأخلاق الابن نحو الاب و الام ولا تكون هذا زريعة لاهمالهم .
حيث يقول الكتاب: «عَوْرَةَ أَبِيكَ وَعَوْرَةَ أُمِّكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا أُمُّكَ لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا. » والمقصود بالعوره الأخطاء.
4. الجحود الاخطر حجب المال عنهم وهم في اشد الحاجه لهم كيف يطيب علي نفسك المآكل والمشرب والملبس و الدواء  وهم في كل احتياج الي  الفتات الساقط من مائدتك.وثوب يحميهم من عيون الناس . ودواء يخفف عنهم ذل المرض . لا يوجد سبب يدفعك الي ذلك. اولاد  ،   زوجه.    ،ضيق الحال. ولا الف سبب تقاسم الخبز معهم اعطي لهم ثوب واكتفي بالاخر ، تحمل الالم ولتعطيهم الدواء.
فهم اعز واغلي حاجه اليك بعد الله  .
هنا اتذكر قصه مؤثرة عن ام مكلومه  مقهورة لا تمتلك الا الدموع والحزن ونيس لها ولا تمتلك الا القهر وذل الايام شريك لها ام اصيبت بمرض  وهي في اشد الحاجه الي الابن الذي يعوض فقدان شريك الحياه وقساوه ايام  يرفض زياره الام بالرغم من التوسل اليه أكثر من مره
وقام برفع عليها قضيه يطالبها  بالميراث  بدلا من الأنفاق عليها.
بالرغم ان هذا الابن في غناء فاحش هو وزوجته هل هناك سبب ذلك ؟
اقول لا.    و ان كانت هناك اسباب لهذا الجشع والطمع فلا تستحق  ذلك من كانت سبب  في هذا الغني اين ضميرك  اين زوجتك حينما تري امك في اشد حاجه اليك وانت ليس معها وان ما قدر الله ان تركت هذا العالم القاسي  فكيف تحلو لك الحياه بعد ان فارقت الحياه وانت ليس بجوارها  ابشرك ايها الجاحد ان ما فعلته بها سوف يفعل فيك ذلك من  زوجتك وأولادك ..
ارجع  عن طريق الجحود انت وغيرك ومن اراد ان يكون جاحد.
 و ان كان  هناك ابن جاحد فهناك  عشرات بل مئات  من الأبناء اكثر حبا وعطفا وعطاء للوالدين
**** اقص عليكم قصة ابن كان يحمل والده الذي كان يعاني من مرض خطير ليأتي به للمستشفى.
وهو كله حب وعطف علي الاب وكأنه يقول للوالد
  اشيلك  في نن العين ...... واغطيك من برد الليل. ......ما انت يابا ياما شلتني.
ولايقتصر المشهد عند ذلك بل رأيت ابنته تقوم باطعام الوالد وهو كطفل بين يديها
اصل من زمان مش من بعيد .....كنت علي ايديه شيلني  وبحبه سترني
**** قصه اخري  رأيتها ......
ابن يحمل والدته اثناءالحج فوق كتفيه وكانها طفلته الذي يحملها وعلي وجها فرحه لاتوصف وبسمه كاشراق الفجر  وسعاده كصفاء السماء وابن  يمشي في طريقه  ويري فرحه امه  وتقدير الناس له.
معذرة علي الإطالة  فالوالدين يستحقون
ان اظل اكتب لهم طوال عمري حبا واحتراما وإجلالا لهم .
شكرا  يا ابي  رحمك الله  علي محبتك وعطفك وسمعتك الطيبه التي احيا بها دائما .
شكرا لامي  ادام  الله لك الصحه والعافيه وطول  العمر علي حنانك ومحبتك المستمره.

                                  ...fady ...  
بقلم.. فادي عبدالكريم زكي                           

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تساءلت

أبواب القلب

اتيت إليكي