لما يختفي الحب
لما يختفي الحب
لما يختفي الحب
ويبقي السواد و النار
يتوغل كالاشواك في العظام
ترهقنا بلا إختيار
تكسر كل ما فينا من أحلام
ليطل علينا الحزن في ديار
بسحاب من الظلال تتواري
خلف الاشجار كذئاب
بلباس حملان
ليبقي الحزن كامن بالفؤاد أعمار
علي فراق أحباء يملكون قلوب بيضاء
لا غدرا ولا كرها فيها و لا اعذار
ليموت النبض بلا انذار
من كانـوا يملؤون الدنيا سعادة
وسلام وفيض محبه أنهار
كانت ضحكاتهم ضحكات أطفال
و ضجيج من أغاني و الحان و أشعار
تجعل الهم يزول و الفجر
يشرق بالأنوار
كـملائكة الرحمن ... تمنحني سلام
مهما تعالت أصوات الغدر
و طبول الحرب و الدمار
كانوا لينا نعم خدام وان كانوا أسياد
بتواضع نبع ماء يجري وسط الصحراء
ليروي الكل حبا وعطفا وعطاء
لتكون بستان و ربيع من الأزهار
ولكن يعرف عن الموت انه غدار
لصاً جبار
لا يفرق بين الأحمق و الأنسان
لا يفرق بين الظالم والمظلوم
بين القادر والمقهور
فالتراب لايفرق ولا يقدر
ولا يرجع حياه اطهار
و يريد دوما اخذ، افضل مافينا
ليحتضنه تحت تراب النسيان
الا أن الموت القاهر..... يخدع
حين يظل الحب دوما باقي
في قلوبنا أزمان
بكلمات ومواقف لاتمحي عبر الأسفار
تعلن للكون أن الموت لايقهر انسان
كان رمزا للحب بسلام وعطاء إعصار
وهناك يكون له مكان مع قدسين أبرار
لان ذكري الصديق تتوارثها الاجيال
وتكون الي منتهي الازمان
.... Fady ....
بقلم ... فادي عبد الكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق