فلسطين محبوبتي تغتصب
فلسطين محبوبتي تغتصب
فلسطين يا وجعي
و عشقي العظيم
تصرخ من الأنين
تبكي من الألم والشوق
للحنين
ممزقة الفؤاد تنزف دما
وحدها بلا معين
حبيبها مات شهيداً بالامس
برصاص المجرمين
وهو يحمي محبوبته
من الغاصبين
فمن
يحنو علي أطفالي اليتامي
المحرومين
من السلام ، من الأمان
من الدفء، من الأمل
من أحلام السنين
من الطعام والشراب
والدواء
حتي الدار صارت رماد
فلا مأوي نتكئ فيه آمنين
تجوب بأطفالها
الشوارع و الميادين باحثه عن ما يشبع جوع
هولاء .. المشردين
الساكنين
تحت الركام و دبابات
القاتلين
من أصوات
البارود .. خائفين
لكن محبوبتي شامخه واقفة
تخفي وراءها أحاسيس
الضعف والعجز
و الخزي المشين
رافعه رأسها للسماء
بعزه محاربين
بيدها قطعه خبز تطعم
بها الجائعين
وأخري حجراً
تقذف بها كل مغتصب
لئيم
وحدها بلا معين
تصرخ ونحن صامتين
أولادها بين أحضانها
متكئين بجسدها متمسكين
حتي مزقوا ثيابها
وتناوبوا اغتصابها أمامهم
ونحن مازلنا ... نشجب وندين
أيتها العروبة التي تتباهىٓ
بالكرامة و الشرف
كيف تقبلين إن تهان أبنتك
وتغتصب
عاريه أمامهم بلا سند
و أولادها نزعوا عنهم ثيابهم
ل يستروا عوراتها
الا أنهم ماتوا جميعهم
وهم يرفعوا عنها الأذي
أين أنتم يا عرب
شرف فلسطين يغتصب
صرخات الأمل تعلوا من الألم
تداس بالارجل و الجذم
وأنتم صامتين كالعاهرات
في نشوه بلا حياء
منشدين
نشيد الولاء والبراء
لكل رجل يمنحكم المال
والملك و الحياه
أخذاً.....
نسائكم
أمام أعينكم لتنتهك
لــ تغتصب
وأنتم صامتين.. قوادين
تمد أيديكم لتحصلوا
علي الذهب
أين النخوه يا عرب ..
أين الرجوله يا بائعين الهوي
أصبحتوا دولاً في سوق
النخاسة تباع و تشترى
لمين يدفع الثمن
أخلعوا عنكم ثيابكم البيضاء
اللامعه
و أستروا عوارات بناتكم
أصنعوا منها اكفان لأطفالكم
أجدولوا عقالكم وأصنعوا منها
نبال لتحاربوا بها عدوكم
فــ أموالكم تصرف علي الجواري والنساء في حفلات
تقام علي جثث شهدائكم
و فلسطين تعاني...
الجوع و المرض
أنكم شركاء في ذبح أطفال
محبوبتي وخزيها
و أغتصابها
علي أيدي أسيادكم
يا عرب. ...
البسوا الخزي و العار علي
شرفكم المنتهك
و أعلنوا الحداد علي حكامكم
يا عرب
ف محبوبتي فلسطين أن مات
جميع أبنائها
مازالت تنجب بنين
من رحمها ينادون
بمجدها
حاميين شرفها و أن أنتهك
حاميين أرضها و أن قسمت
رافعين أعلامها وأن مزقت
عازمين الصمود للمنتهي
فمحبوبتي فلسطين باقية
بنبضها و روحها الطاهرة
و بساله أولادها
... fady ...
بقلم .. فادي عبدالكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق