انتي قصيدتي
أنتي قصيدتي
أنتي قصيدتي التي لم تكتمل
أحرفها أنثي حالمه
متسربله بالضياء كالشمس
لامعة
عاشق أنا فوح عطرها
متي تحدثت معي عن حبها
بصوتا يشدو بحنانها
فهي كلمات
رقيقه كأوراق الورد الناديه
عند ملامستها
تحمر خجلاً و أعينها تغفو
نحو صدرها
بحورها يتساقط عليه
أمطار العشق والهوى
دون أن يمتلا
قوافيها مزينة بجمالها
في إنتظار و صالنا
إلي متي؟!
لكنها لم تكتمل
لأنها أغتيلت قبل ميلادها
بيدها هي لا أنا
متي تعثرت خطواتها الي
ديارنا
عمداً كان أو قصداً كانت
أضاعت دليلها
إلي أبياتها
و تبعثرت كلماتها بالصمت
المُهينُ تاهت الأحرف
في بحورها
وتساقطت قوافيها معلنا
أنها لم تعد كما كان حالها
بشغف الشوق لأحتضان
حبيبها
حتي موسيقي قصيدتي
صارت ناي يشدو بالانين
تعاني من الملل كلما عزفت
لحنها
وكأنها تصرخ من ألم البقاء
في ربوع موطني
فالدمع سقط من مقلتي
علي قصيدتي التي تعاني
و تصارع الموت معي
فقلت لها أهربي ولا تنظري
للوراء عشيقتي
إلي وطن آخر لتنعمي
فأنت قصيده فؤادها صار
ينبض خارج أضلعي
بأحرف لا معني لها
لكن..
أحذري أن تشدو بكلماتي
لأحد غيرنا
و ذكرياتي معكي أتركيها
هنا
و أفكاري و خيالي و أحلامي
تمحي من الذاكره
و أذهبي كما تقابلنا من زمن
قصيدة بلا عنوان و لا كيان
قوافيها عاريه
أحرفها لم تكتمل
لأنني من اليوم اترك القلم
لتكتبي بيدك قصيدتك
و أن عدتي فلا أكون حاضراً
حتي لا أراكي في موطني
غريبه تائهة
غارقه في بحورك دامية
من أيدي أقلامها اسهم
قاتله
نزعت الأوزان منكي فأصبحتي
جاريه مستباحه جسدها
ممزقة الفؤاد تنزف بكلمات
أحرفها مشوهة
شارده بلا وطن ولا سند
ولا أمل
قصيدة لم تكتمل
متي كان إختيارك هجرنا
بعدما كنت لي قصيدتي المفضلة
ملكه علي قلبي متوجه
وعلي أفكاري قائده
... Fady ...
بقلم .. فادي عبدالكريم زكي
تعليقات
إرسال تعليق